بلدي نيوز - (عمر الحسن)
شيّع آلاف السوريين، اليوم الأحد، جثمان الشهيد عبد الباسط ساروت، بعد الصلاة عليه في مسجد "التوحيد" بمدينة الريحانية التركية.
وقدم السوريون من مختلف الولايات التركية إلى مدينة الريحانية التركية، للمشاركة بالصلاة على الشهيد الساروت وتشعييه باتجاه سوريا، التي سوف يدخلها من معبر باب الهوى مع تركيا.
وخلال التشييع، هتف السوريون للشهداء وعاهدوا الساروت بالمضي بالثورة والوفاء لدماء شهدائها، كما رددوا هتافات ضد النظام وأخرى تتغنى بالثورة والحرية.
واستشهد "بلبل الثورة السورية وحارسها" كما يطلق عليه نشطاء الثورة السورية عبد الباسط الساروت، أمس السبت، متأثراً بإصابته خلال معارك فصائل المعارضة ضد قوات النظام على جبهة بلدة تل ملح بريف حماة.
و"الساروت" من مواليد مدينة حمص عام 1982 وكان من أوائل الملتحقين بركب الثورة السورية، لا سيما بين الرياضيين، فهو حارس مرمى منتخب شباب سوريا ونادي "الكرامة" الحمصي.
ورسخ اسم "الساروت" في أذهان السوريين كرمز من رموز الثورة السورية و مثال للشاب الحر الثابت على مواقفه، وذلك لدوره الكبير في قيادة المظاهرات ضد النظام من خلال الأغاني والأناشيد التي كان يغنيها بالمظاهرات، ثم لرفضه مغادرة سوريا واستقراره بإدلب التي قاد فيها عشرات المظاهرات التي تدعو لاستمرار الثورة وتؤكد على مطالبها العادلة، إلى أن أنضم إلى فصيل "جيش العزة" بالجيش السوري الحر.
ويعتبر "الساروت" آخر مقاتل خرج من مدينة حمص القديمة في الشهر الخامس عام 2014 بعد حصار خانق فرضته قوات النظام على أهالي المدينة، وقد استشهد والده ممدوح وأشقائه ( وليد ومحمد وعبدالله وأحمد) على أيدي النظام قبله.
وشكلت وفاته صدمة كبيرة للسوريين المعارضين للنظام، ونعاه الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي سواء شخصيات سياسية أو عسكرية أو ناشطون وغيرهم، كما تحدثت عن وفاته صحف ومواقع عالمية.